الجمعة، 10 أبريل 2009

السلام عليكم,
لفت انتباهي مقالا في جريدة الأهرام ليوم الجمعة العاشر من أبريل 2009, وكان بخصوص مطار القاهرة كواجهة لمصر وأنه يجب الاعتناء به أكثر من ذلك... ولي تعليق, بل تعليقات كثيرة تخص هذه المسألة, لدي 9 ملاحظات:

1- النظافة العامة لحوائط وكبائن وممرات المطار في صالة الوصول تجديدا, لقد لاحظت مؤخرا تحسن شكل ومستوى صالات السفر والوصول ونشكر من قام على ذلك بالطبع ولكن لم يصل للقدر المطلوب بعد, فآثار الأحذية على الحوائط ظاهر, ومستوى دورات المياه تحسن ولازال له نفس الرائحة ونسبة مناسبة من القذارة ! كما أن نظافة الأرضيات من الواضح أنه ليس هناك نظام دوري فوري لها, حيث أنه من الواضح أن نظافتها تعتمد على المزاج أو كل ما ربنا يسهل.. أو ربما يتم تنظيفها كل يومين وليس كل ساعتين.

2- العاملين في المطار, وضح تحسن كبير في شكل ولياقة العاملين في المطار مؤخرا, والمعاملة نفسها تحسنت, ولكن لا يزال لدينا مشكلة من رجال الأمن والمساعدين لأفراد الجمارك (الذي أحمد الله أنهم غيروا زيهم أخيرا!), فمازال مظهرهم غير لائق كواجهة لمصر, كما أن مساعدين رجال الجمارك يا يزالون على نهج: (كل سنة وإنتا طيب يا باشا!) ويقومون بأدوار الرزالة على القادمين من الخارج لأرض الكنانة مصر.

3- حافلات نقل الركاب تعتبر جيدة جدا ولا أري فيها مشكلة سوى موضوع التقاطر غير المنظم والسائقين الغير مهذبين أحيانا ولا يحترمون جدول تحرك ثابت, ونجده يخرج علينا والسيجارة بيد واليد الأخر لقمة خبز يستعد لالتهامها في فمه الذي لا تراه من كثافة الساتر المنيع الذي يدعى (شارب) وهو كخط بارليف لا أدري كيف يخترقه الطعام أو حتى السيجارة الرقيقة المرهفة ! رجاء مراجعة مواعيد الحافلات وشكل السائق وتصرفاته. كما أتمنى إلغاء تربية الشارب في المطار كما ألغيت اللحية من قبل !! حيث أن الشارب قد أسيء استخدامه!

4- المطاعم والاستراحات تحسنت كثيرا من قبل, شكرا لوزير الطيران على هذا المجهود, ولكن ينقصها اللمسة الأنيقة المحترفة, كأنظمة الإضاءة واستخدام الألوان بدلا من اللون الأبيض الطاغي والذي يظهر العيوب أكثر من الميزات ! كذلك من الأكثر جدوى تواجد مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة كمكدونالدز وبرجر كنج وبيتزا هت ومؤمن وكوك دور, أو حتى عمو حسني !! فهذا أجدى وأنفع من تقديم بعض الكيك والحلوى والشاي والقهوة والناس على لحم بطنها منتظرين طائرة أخرى في صالة الترانزيت من 5 ساعات أو أكثر !! وأحيانا ينزل الناس مسرعين من بيوتهم لكي يلحقوا بطائرة في منتصف الليل, فربما يحتاجون لوجبة سريعة قبل السفر على الطائرة التي في الغالب تقدم وجبة لا تغني ولا تسمن من جوع وربما تكون ساندويتش من الجبن ولحم الخنزير الذي لا يأكله الكثيرين ...

5- وسائل الإتصال ومراكز الخدمات, أو ما يدعى مركز خدمة رجال الأعمال, ففي معظم المطارات وجدت هذه الخدمات رغم صعوبتها في بعض الدول الغلبانة, ولكني طالما وجدتها لديهم ولم أجدها عندنا ! فلم لا يكون هناك مركز للانترنت والتصوير والمسح الضوئي والفاكس والإتصالات ؟ مركز كبير وليس غرفة صغيرة ! فهو شيء مهم جدا يجب أن يتواجد لدينا في المطار والمكان المطلوب لهذه الخدمات موجود !!

6- الإعلانات داخل المطار, يجب عمل مسح شامل لمساحات المطار والاهتمام بنوعية وشكل الإعلانات فيه, فلقد وجدت الإعلانات محدودة وشكلها عرة للغاية !!

7- يجب عمل منطقة معينة للذين يدخلون لاستقبال الناس من داخل صالة الوصول, حيث يقف الناس حاملين لوحات الأسماء بشكل مشرذم وغير منظم ويعيقون كل المارة وبعضهم يسألون كل شخص يمر أمامهم غذا كان هو الشخص المكتوب إسمه على اللوحة التي يحملها !! وكأنه يجبره على أن يكون هذا الشخص!!! بطريقة (إنتا جون إدوارد؟؟ نو ! لأ إنتا جون إدوارد ... لن أتركك تمر دون أن تعترف أنك جون إدوارد !!). رجاء عمل منطقة جانبية معزولة لهؤلاء الناس, أو لا يدخلوا اساسا لهذه المنطقة الضيقة نسبيا ولا تسمح بالإعاقات الغير مشروعة بهذا الشكل المقزز.

8- المواصلات من وإلى المطار, مشكلة كبيرة قديمة لا حل لها !! لم لا تقوم الوزارة بعمل أوتوبيسات نظيفة مكيفة لنقل الركاب من وإلى المطار ومجهزة بشاشة تعرض مواعيد الإقلاع والهبوط للرحلات وأرقامها وبعض أرقام الإستعلامات والخدمات في المطار وبعض الإعلانات عن الفنادق والخدمات السياحية..؟؟ وتكون هذه الأتوبيسات المقترحة تقلع من التحرير والجيزة (الدقي والمهندسين) ومدينة نصر ومصر الجديدة, أو توزيع هذه المناطق على خطين أو ثلاثة, وتكون التذكرة موحدة بسعر 15 أو 20 جنيها, وأن تكون مواعيدها ثابتة ومحددة ومعلنة على موقع المطار الإلكتروني, ورجاء أيضا توفير موقف لتاكسي العاصمة الذي رعته الدولة بقوة في المطار, فقد بحثت عنه شخصيا في المطار في كل مكان ولم أجد له أثر !! ووجدت فقط بعض أفراد العصابة التي تسمى سائقي التاكسي ! فالواحد منهم يعرض 60 جنيها كحد أدنى للخروج من المطار حتى وإن كنت ساكن في مساكن شيراتون أو في مدينة نصر بجوار المطار في توصيلة عمرها أقل من 15 دقيقة ! موضوع الأوتوبيسات أسرع للتنفيذ من مترو الأنفاق الذي سيصل للمطار بعد 4 أو 5 سنوات, ومن الصعب حمل حقائب كبيرة فيه بطبيعة الحال, وللعلم فإن مطارات دول كثيرة حول العالم لديها خدمة الأوتوبيسات والمترو وحتى التاكسي من المطار وإلى أنحاء العاصمة من أكثر من 10 سنوات! وأسعارها محددة وثابتة ومعقولة مقارنة بأسعار الدولة, فعلى سبيل المثال في كييف عاصمة أوكرانيا لديها خدمة الحافلات التي تنقل الركاب من المطار للعاصمة بما يعادل 15 جنيها والعودة للمطار بما يعادل 18 جنيها, وفي استانبول عاصمة تركيا نجد التاكسي له تعريفة ثابتة حسب عدد الكيلومترات وله موقف محترم وشكل مقبول جدا, والسائق لا يستغلك, فعلى قدر السير تدفع, لتصل من المطار لقلب العاصمة تدفع حوالي 110 جنيها لمسافة 25 كيلومترا. وهناك المترو من قلب المطار لجميع أنحاء العاصمة بسعر ثابت يوازي 5 جنيهات تقريبا.

9- العلامات الإرشادية ومكان مناسب للصلاة في المطار, وأماكن إرضاع الأطفال والرعاية بهم نحتاج إليها في المطار ايضا !! وأقترح عمل زي موحد لعمال النظافة داخل المطار, كذلك أفراد الشرطة العاملين بالمطار من الضروري أن يكون لهم زي خاص أنيق ومهندم يعكس عراقة مصر وقوة أمنها, وأيضا لوحات الترحيب والتعريف بمصر في صالات الوصول ضروري, وهناك نقص حاد في أعلام مصر ليس فقط في المطار ولكن في كل أنحاء البلاد !! فأقترح عمل لوجو أو شعار سياحي جذاب يحمل علم مصر وإسمها ويتم نشره في المطار وعلى البوابات, يجب أن يشعر الزائر أن هذه البلد لها هوية وشعار وإسم يستطيع أن يراه أمامه, فكم ينبهر الناس عندما يرون أي رمز عليه الأهرامات أو أبو الهول أو حورس !! وحتى إن كان منتجا إسرائيليا عليها هذه العلامة !! فيجب الانتباه لتلك الأشياء البسيطة التي تعني الكثير..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق